الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

ثورة الغضب

سألني اخي الكبير  م / علي القاسمي سؤالا متميزا كم اتمنى ان كل منا يسأل نفسه نفس السوال .. سألني ماذا اضف تويتر لشخصية عبدالرحمن الجوني وهو ذاك الشاب الذي تجاوز السبع وعشرين ربيعا .. امضى ثلت عمره  بطوله وعرضه امام شاشات الكمبيوتر منذ كان في ربيعه السادس عشر فاجيبك  يا ابا باسل في هذه المقالة  

لم تعد مواقع التواصل الاجتماعي مواقع للتسلية وتضييع الاوقات .. شأنها في ذلك شأن الالاف من المواقع التي لا طائل من متابعتها سوى اذكاء الصراعات الطائفية والمذهبية والخصومات التي لا جدوى من ذكرها . 

لكن حين متابعتك لمواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا تويتر تجد الخبر المفيد والمعلومة القيمة والتواصل مع نبلاء المحتمع .. تلك الطبقة التي كنت اراهم برجوازي الافكار .. يعيشون في طبقة النبلاء .. لا جدوى حتى من وسائل التواصل القديمة معهم مثل البريد الالكتروني وارقام الهواتف النقالة وغيرها .. كنا نرى د. سلمان العودة او جمال خاشفجي او راشد الفوزان وغيرهم .. نراهم في اللقاءات العامة في التلفاز او الصحف اليومية فلا نستطيع الوصول لهم او التعليق على ما يرونه من افكار واطروحات .. اما الان فبمجرد منشن بسيط تستطيع ان تقول رايك .. بكل تجرد وحيادية .. وتستطيع أن تؤثر في مجتمعك باطروحاتك التي تطرحها . 

عن نفسي انضممت لعشر سنوات  منذ عام ٢٠٠٣ م في المنتديات العربية المحجوبة منها والغير محجوب .. بكل انواعها المتطرف ديننا والمنفتح على الاخر والمبتذل في افكاره واطروحاته .. من الساحات العربية الى منتديات الشبكة الليبرالية السعودية الى المنتديات الاسلامية بمختلف اتجاهاتها وطريقة تفكيرها وادارتها .. لم اجد فيها سوى طرح سقيم وافكار بائته .. وعدم قدرة في تجديد الافكار والوصول الى اكبر شريحة من الناس للتأثير فيهم . 

لكن في تويتر .. تجد كل ما تريد .. الشيوخ الدعاة تستطيع محاورتهم واستفتائهم .. كتاب الصحف ومراسليها تجد في كل تغريدة لهم الهم الوطني أولا .. الامراء والوزراء ومنسوبي الدولة تجد لهم تغريدات عما يجري في هذا الوطن المعطاء .. نعم نحن بحاجة لثورة تويتر في وجة الفساد بكل اشكاله وانواعه .. وبصفتي متابع نهم لكل ما يجري في تويتر .. اجد انه وسيلة خدمت الملايين من ابنائنا واخواننا ..

نعم نحن نغرد ضد كل ما نراه في مجتمعنا من مخالفات .. تويتر صرخة اعلامية نحن في حاجة ماسة لها .. تويتر فتح المجال للكل ليقوم بوجبه الاعلامي تجاه بلده .. بعدما رفضت الصحف زيادة كوادرها .. كان لزاما علينا أن نستغل كل منبر اعلامي لتوصيل رأينا لمن يهمه الامر .. لكن لماذا لا يقوم السادة الوزراء كوزير الصحة والتربية والتعليم والتعليم العالي او الاقسام الاعلامية لديهم  بفتح حسابات لهم حتى تتفاعل مع تغريداتنا ومع جهودنا ..

وكم اعجبني وسر خاطري حجم الحب والتقدير  الذي يكنه المغردون لمعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور / توفيق الربيعة الذي يتجاوب مع اغلب التغريدات  التي  ترد  لحسابه الشخصي .. لانه استشعر من منطق فهمه للامور ووزنه لها ان المواطن خدمته واجب على كل وزير .. وأن ولاة الامر فاتحين ابوابهم لتلمس حاجات المواطن وهو جزء من المسؤولية التي وضعها بعنقه ولي الامر .. لذلك هو يقوم بمتابعة حسابه وتلمس احتياجات المواطن . 

ابا باسل.. شكرا لك بحجم الكون .. اجبرتني طيبتك ان انحني لك اعجابا مني بتواضعك وتقديرا لشخصك الكريم . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مواقع التواصل الاجتماعي