الاثنين، 22 سبتمبر 2014

الرفاهية السعودية !!



من الرفاهية السعودية في عام ٢٠١٤ م أنك تجد سريرا فارغا لك حين مرضك ، تجده قبل أن تمرض وقبل أن يحل بك البؤس والشقاء ولن تضطر لطلب "الفزعة" من الأقارب والأصدقاء كما كنا نفعل في سنين غابرة . 

من الرفاهية السعودية أنك ترى الطرق الجميلة تملئ جنبات محيطك القريب والبعيد وليس كما كانت ذات أزمان مضت محاطة بالحفريات التي تتوالى عليها وليست مليئة بالنوع الرديء من الازفلت كما كنا نراها سابقا . 

من الرفاهية السعودية أنني لم أعد أسمع مصطلحات البطالة التي أزعجت رؤوسنا سنينا ، وأصبح الطالب الجامعي أو الطالبة الجامعية يستلمون قرارات تعيينهم في الجهة التي يودون العمل بها وهم في السنة الرابعة من الدراسة الجامعية . 

من الرفاهية السعودية أنه تم قبل سنوات إغلاق برنامج حافز وتم تعيين جميع العاطلين والعاطلات في وظائف تناسب مؤهلاتهم وتخصصاتهم بعيدا عن الواسطة والمحسوبية وبعيدا عن كل المجاملات التي لا فائدة منها . 

من الرفاهية السعودية أنه لم يعد في بلدي من يستجدي السكن ويبحث عنه فقد تم تأمين السكن الميسر لجميع أفراد الشعب بطرق تناسب دخلهم وتناسب احتياجاتهم ومن البرامج الجديدة والتي بدأنا في تطبيقها منذ سنة تقريبا برنامج أرض لكل مولود ونأمل أن تكون مفيدة للجميع . 

من الرفاهية السعودية أننا لم نعد نرى من يستجدي ويطلب حاجته في مواقع التواصل الاجتماعي فكل الابواب مفتوحة لمن يواجه مشكلة أو ظلما ألم به ، ولم نعد بحاجة لطرح مشاكلنا في مواقع التواصل الاجتماعي فالكل يستطيع الآن وفي ثواني طرح ما ألم به على السيد المسؤول وسيجد له الحل سريعا .

كل ما كُتب في الأعلى مجرد تخيلات لم يتحقق منها شيء حتى يخرج لنا سعادة الوزير الهمام والمتميز ويخبرنا بأننا نعيش في رفاهية نُحسد عليها ، ولا أعلم من سيحسدنا على هذه الرفاهية هل أخواننا في دول الخليج سيحسدونا على الرفاهية المزعومة ؟ أم أشقائنا في لبنان والمغرب والأردن سيموتون غيرة من رفاهيتنا ؟ 

كنت أتمنى من سعادة الوزير الخروج لنا كمشاهدين بوضوح لا لبس فيه ، وإلا فإني أتمنى لسعادته نومة هنيئة لا يزعجها طلب مواطن لحق من حقوقه ... وفهمك كفاية يا ضيف برنامج " بوضوح " 


عبدالرحمن الجوني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مواقع التواصل الاجتماعي