الاثنين، 31 مارس 2014

الرجاء المتابعة .. لحل مشاكلكم !!



ما أكثر الآلام التي تجرج الفؤاد وتضعه في ركن قصي من الحقيقة مبتعدا كثيرا وكثيرا جدا عن الحراك السائد في مجتمعنا ، يلوذ بصومعة الهم والجراح ويصلي في محراب التوسل والرجاء ويطلب الله النصر والعون والمساعدة ومن غير الله له ناصرا وقادرا على إذابة جليد الهم الذي يكاد أن يقتله . 

في زمن كنا نتشدق بأننا أصحاب الباب المفتوح لكل من جار به زمنه وكل من جار عليه حاله وضاق ذرعا بواقعه وتأمل خيرا في من يفرج عنه بعض الهم .. أصبح الآن ذلك الباب قصيا عنه وبعيدا عن التفكير في القرب منه لأنه ببساطة باب من سراب لا يراه المحتاج ويراه صاحب السعادة واسعا . 

وفي هذا الزمن أصبحنا نحلم بحل بسيط لجزء من همومنا ، بأي طريقة وبأي وسيلة ، المهم أن نرى حلا يضع عن كاهل المواطن ما أرق منامه وأحال هدأة ليله إلى سهد وسهر وألم وتألم ، بعيدا عن سراب الأبواب وبعيدا عن ذل السؤال ومذلة الحاجة ، بعيدا عن الصخب الإعلامي لكسب الحضور وتأليب العامة . 

ولأن صاحب السعادة رأى ما لم يرى غيره ، رأى ببصيرة متقدة وبفكر ثاقب الخروج عن الوضع الرتيب ومخالفة ما اعتاد الناس عليه ، رأي استخدام التقنية لإيصال مشاكل الناس البسطاء لأصحاب الحل والربط ومن بيدهم الخيط والمخيط ومحاولة حل هذه الإشكاليات معهم بأي طريقة كانت ومهما كان الثمن ، ولكنها طريقة لا تخلو من البدائية مهما نفخ فيها الإعلام وأكثر من مدحها ومدح صاحبها . 

كان الأولى هو افتتاح موقع رسمي معترف به يستطيع صاحب الحاجة أن يعرض مشكلته مع وضع المستندات المدعمة لموقفه بعيدا عن ذل طلب المتابعة فوق ذل المشكلة ، وبعيدا عن إضاعة الوقت في متابعة خمسين شخصا كما أقره صاحب السعادة ولو كانت وزارتنا تعمل بشكل سليم لما احتجنا إلى كل هذا العناء أصلا ولكن .. ( الشكوى لله بس ) 


 عبدالرحمن الجوني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مواقع التواصل الاجتماعي