الثلاثاء، 13 مايو 2014

كيف تصبح ثريا !!



هنا سأقدم لكم يا سيداتي ويا سادتي وصفات اجتماعية بسيطة لدرس مهم جدا وهو كيف تصبح ثريا وملياديرا في بضع سنوات وإن ساعدك الحظ ففي بعض صفقات وسأضمن لكم الثراء الفاحش جدا ولا أطلب منكم شكرا ولا جزاء مقابل هذه الوصفة ، لا أريد منكم شيئا في المقابل ، ما أريده هو أن أراكم سعداء تتمخترون في شوارعنا بكل فوقيه وتقضون إجازاتكم في باريس ولندن وفي كازا بلانكا . 

الوصفة الأولى من وصفات البحث عن الثراء هي في استغلال صداقاتك لأبعد الحدود وأيضا أتمنى منك زيادة قائمة الأصدقاء فوق استطاعتك وفي كل مكان وكل زمان ، واعرض عليهم الدخول في الصفقات والمشاريع  دون خوف أو تردد ، وسترى بأم عينيك بأن كثيرا من تلك الصفقات والمشاريع تدار من تحت الطاولة ومن الأبواب الخلفية لكل منشأة ، فقط استلم التعميد بالبدء في المشروع وستجد الكثير ممن يطلبون المشاركة أو الإتحاد معك .. بابتسامة رقيقة وجذابة تقبل هذا وستجد الكثير من الأموال والصفقات والمشاريع تنهل عليك من كل حدب وصوب . 

ثاني الوصفات هي في أن تجعل من نفسك مهوى للأفئدة الباحثة عن المال والربح السريع بأي وسيلة كانت ، قم بالإعلان عن مشاريع وهمية في كل مكان تستطيع الإعلان فيه ، في الصحف والمجلات والتلفاز ومواقع التواصل ، أي مكان وبأي ثمن ، وستجد الكثيرين يطرقون باب بيتك في كل وقت يتمنون بأن تعطف عليهم وتقبل مساهماتهم معك وتؤكد لهم بأنهم سيربحون الكثير من المال ، وحينما تجمع ما تريد غير ثوبك واتجه لأقرب مطار حاملا معك ما تستطيع من هذه الأموال وغادر مسرعا بنية الإستجمام الطويل أو القصير .. لا يهم الآن . 

ثالث هذه الوصفات هي في أن تلبس رداء الدين والتقى وأن تكثر من الظهور في الفضائيات بسبب ومن دون سبب أيضا .. تكلم في ما تعرف وما لا تعرف .. قرب الناس من حولك واجعلهم يرتبطون بك فكريا واجتماعيا وماليا .. أخبرهم بأنك ضليع في كل شيء وبأنك تحمل الشهادات العلياء في كل مجال ، أخبرهم بأنك شيخ ودعاية وراق ومنشد وشاعر وإمام وخطيب وقائد مفوه وسياسي محنك ، تعتلي المنابر فلا تلحن في كلامك وتظهر في الفضائيات فلا تقول إلا خيرا وصدقا وبرا ، اجعل من نفسك شخصية خنفشارية لا يأتيها باطل ولا يشك أحدا في صدق كلامها وجميل حديثها ، وحينما تتأكد من أنك صنعت لنفسك قاعدة واسعة من الجماهير العريضة والمتعطشة لأمرك ونهيك أخبرهم في تغريدة واحدة عن نيتك العمل في المجال الخيري وبأنك ستضع رقم حسابات موثوقة للتبرع لمساعدة المحتاجين في بقاع الأرض وأكثر من استغلالك للأحداث الدائرة من حولك  وستجد بأن تلك القاعدة الواسعة من الجماهير العريضة تشارك معك بمالها قبل قلبها وحينما تجد ما يكفيك للثراء والسفر والتنزه أخبرهم بأنك تحت ضغط العمل الدعوي سوف تنسحب من المجال الخيري . 

رابع هذه الوصفات هي بأن تحمل معك ما تستطيع من الأسلاك الشائكة لتضعها في الأماكن المتميزة في مدينتك لتنشأ مملكتك الخاصة من الشبوك وتستعين بأناس يديرون الأمور من تحت الطاولة في الأماكن الحساسة درء للإزعاج ليس إلا ، وحينما يهدأ الوضع ستجد من ينبري لخدمتك بإصدار ما تريد من حجج وأوراق لتلك الأراضي مقابل ثمن معين يدفع عاجلا أو أجلا ولو أردت تلك الحجج والأوراق مؤرخة من قبل التاريخ فلا مانع لديهم  . 

وأخيرا .. أن تبقى في عملك تحضر قبل السابعة والنصف وتغادر بعد الثالثة والنصف يوميا في وسط مجتمع عمل ممل ومقيت وطالما بأنك تعمل مايمليه عليك دينك وعقلك ستجد نفسك خارج قائمة الأثرياء وفي هذه الحالة عليك الإستعانة بالبنوك لتقدم لك مالا يحسسك بجزء من الثراء وستجد نفسك أصبحت رهينا للبنوك لمدد وأزمان معينة وتأكد بأنك لن يطالك الثراء ولو بلغت برج الجدي . 

اللهم إغننا بحلالك عن حرامك ، وبفضلك عمن سواك . 

عبدالرحمن الجوني 

الاثنين، 5 مايو 2014

محاكمة العصر ووباء " كورونا " !!



في حضور السيد " جمل " وحرمه المصون السيدة " ناقة " قمة الجمال والمتعة ، ويكفيهم فخرا أن الله جل وعلى ذكرهم في القرآن الكريم على سبيل التعجب في الخلق وهم بالفعل قمة في الجمال الذي سعى البعض لشرائه بملايين الريالات . 

بيد أن هذا الجمال والحضوة الذي تتميز به هذه الأسرة الجميلة لم يعجب بعض المسؤولين في بعض الوزارات الحكومية فاتهموا هذه الأسرة السعيدة بأنها هي سبب مرض " كورونا " الشهير وألصقوا بهذه الأسرة المنكوبة التهم جزافا بدون دليل عملي . 

لو تملك هذه الأسرة السعيدة بعض المال الذي دُفع فيها لأقامت شكوى قضائية عاجلة لكل من اتهمها في شرفها ووضعها في قفص الاتهام بدون سبب أو جريرة قامت بها سوى أنها تحيط ببعض المستشفيات حتى تكون شاهدة على العصر والانتقال من زمن البداوة ممثلة بهذه الأسرة إلى زمن الحضارة ممثلة ببناء المستشفيات . 

من سخرية القدر أن ينكل الزمن بهذا المخلوق الجميل وهذه الأسرة السعيدة التي يتسابق الأثرياء لشرائها بمبالغ خياليه وبرعاية كريمة من المنظمين لمزاداتها في بلادنا ، وبأن توصم بكل هذه التهم الجزاف وهي التي عاشت طول حياتها ترعى في الصحاري والقفار وأحيانا بعض الطرق مقدمة للناس خيرها ولا بأس من بعض شرورها ثم يأتي البعض ليتهمها في أعز ما تملك ، يتهمها بأنها ناقلة للأمراض والأوبئة ، وهي العائلة الرقيقة القلب الخالية من الحقد والحسد !! 

بين حديث بعض المسؤولين عن مكافحة هذا الداء وبين اتهام البعض الأخر لهذه العائلة الرقيقة بأنها سبب نقل المرض ضعنا وضاعت لحانا ، نريد دليلا علميا يحق لنا أن نأخذ بموجبه في الابتعاد عن القرب من هذه العائلة ، وإلا فاستعدوا لمحاكمة العصر التي ستجريها لكم هذه العائلة ومن يقف ورائها من الطامعين لشراء جمالها بالملايين . 

عبدالرحمن الجوني 

مواقع التواصل الاجتماعي