الأربعاء، 26 يونيو 2013

جرعات لزيادة "الإنتماء" !


- يعتب الكاتب في صحيفة الوطن الأستاذ " إدريس الدريس " علينا نحن الشباب في أننا نتسرع في تصديق الإشاعات المغرضة التي ينشرها من يريد الإساءة للوطن بأكمله عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ويصف الحلول بإيجاد شخصيات اعتبارية ذات مصداقية دينية وفكرية واجتماعية للتصدي لمن يحاول دس أفكارا مضللة لشبابنا ويحاول زعزعة اللحمة الوطنية فيما بينتا ، ويرى بأنه من الأجدى أن نعمد إلى زيادة الولاء لدى المواطن وحقنه بمشاعر الافتخار والإعتداد بوطنه وبالمنجزات التي تحققت في صحرائنا .

- يدرك كل شباب وطننا حجم الجهد والإهتمام الذي يوليه للوطن ولاة الأمر ، وبأن مصلحة الوطن مقدمة على مصالح الأشخاص ، وليس بدعا من القول أن كل من يسعى للإساءة للوطن يعزف على وتر الأخطاء التي حلت بنا بسبب سياسات خاطئة ، ولكننا نثق في أن القادم لنا سيكون أجمل حتما فيما لو تساوت الفرص وتحقق العدل المنشود بين طبقات المجتمع .

- ليست الأهمية بزيادة جرعات الولاء وحقن الشباب بمشاعر الفخر والإعتزاز ولكن المهم هو أن تتساوي الحقوق المقدمة للمواطن مع ما يتطلبه منه الوطن ، لا أن تكون الحقوق منقوصة والواجبات كاملة ، ليس لدي شك في أن كل شاب منا يفتخر بانتمائه لهذا البلد المعطاء ، وبأنه يتمنى لهذا الوطن مزيدا من الإستقرار والرخاء والنماء ، في ظل فكر يخدم متطلبات المواطن البسيط ويلبي رغباته البسيطة ، والتي لا تزيد على دخل يوفر له غذائه وأمن يحفظ له حريته ودواء يستعين به وقت شدته .

- مع وجود الكثير من الشخصيات الإعتبارية داخل صفحات مواقع التواصل الإجتماعي والتي أتت لتوثيق حساباتها دون وجود فائدة مرجوة من وجودها ، أصبحنا نشتك في كل من يدخل عالمنا الافتراضي ، لأن العادة سبقت بأنهم لا يتفاعلون مع مطالب المواطن البسيط ، وأصبحت صفحاتهم أشبه بأوراق "المعاريض" للطلب والإستجداء ، إن كان وجودهم هو لجس نبض الشارع البسيط دون إهتمام بقضاياه فلا نريد وجودهم بيننا ، لأن وجودهم بيننا في هذه الحالة أشبه بمن يرى خراب الديار ولا يسعى لنجدتها .

- من يحاول دس السم في العسل ويغني مواويل الضياع والاستبداد ثلة بسيطة يجب محاربة فكرهم بفكر مضاد ، يجب أن نصغي لحكمة العقلاء ، وبأن لا ننجرف وراء كل خبر لا ندري ما المراد من نشره ، حتى ولو كان الأمر بسيطا ، لا نريد لعقولنا من يحجم تفكيرها أو يقلل من دورها ، ولو وجدنا ملاذا صالحا لأفكارنا غير صفحات التواصل الإجتماعي لقلنا فيه ما نواجهه من مشاكل وهموم ، ولكن كل الأبواب التي يقال أنها مفتوحة نراها موصدة بـ"الضبة" والمفتاح ، ونحن لا حول لنا في فك أبوابها ولا قوة .

- لسنا في حاجة لجرعات الولاء بقدر ما نحن في حاجة لجرعات من إثبات الإنتماء، أتمنى بأن تشمل جرعات الإنتماء الوزراء وأصحاب المناصب العليا ، لا نريد من وطننا أن تكون القرابة والقبيلة والمعارف الشخصية هي أسهل الطرق لشغل المناصب ، أو لنيل المطالب ، نريد أن نكون سواسية أمام النظام في كل شيء حتى نزداد فخرا بوطننا بدون جرعات أو أمصال تهدف لزيادة الإفتخار دون العمل بالأسباب .

- يا "وطن"  قيس حجم المسافة بين حب المواطن البسيط لك وبين ما تقدمه لهذا المواطن البسيط ، وستجد بأنه يحبك يا "وطن" أكثر من مما يحب عينيه ، وهو على أتم الإستعداد للذود عن حماك ، ولدفع عمره في سبيل عزتك ومجدك ، نعم شمسك يا "وطن"  حارقه وصحرائك قاحله ولكننا نحبك يا "وطن" أكثر من محبتنا لأنفسنا .


عبدالرحمن الجوني 
Twitter | @a_aljouni

الأحد، 23 يونيو 2013

فن السياسة و#محمد عساف !



بعد فوز محمد عساف بالمركز الأول في مسابقة (محبوب العرب) ضجت مواقع التواصل الإجتماعي فرحا بهذا النصر المؤزر والذي تحقق بتوفيق من الله ثم بدعم من ولاة أمر الشأن الفلسطيني ، ولولا دعمهم لبقي محمد عساف في قريته الوادعة ينتظر مصيره . 

أعذروني الليلة عقلي لا يستطيع التفكير ، ما شأن مأساة الأمة الكبرى فلسطين بفوز ابن من ابنائها بجائرة غنائية ، ما هي القيمة المضافة لفلسطين حينما يفوز أحد أبنائها بهذه الجائزة ، صدقا كنت سأقولها حتى ولو كان  الفائز من بلدي السعودية ، هل بفوز محمد عساف بالجائزة سيعاد فتح ملف فلسطين ومحاولة إزالة العدوان عنها ، هل بفوز محمد عساف تقدم الدول العربية والغربية أسلحة متطورة دعما لفلسطين وتقديرا لفوز محمد عساف بالجائزة . 

محمد عساف فنان إنضم إلى زمرة من سبقه ، يقدم فنا لا يقدم سياسة ، محمد عساف ليس بيده حل لقضيته وقضيتنا فلا تأخذوا الأمور إلى غير سياقها ، محمد عساف سيغني للحب ، سيغني للسلام ، لكني لا أظنه سيعود إلى فلسطين قريبا ، سيبقى إما في بيروت أو في القاهرة ، من هناك سيقدم فنا لا غير وهذا هو المطلوب منه ، ليس دور الفنان أن يكون سياسيا صرفا ، وليس بإمكانه أن يقدم الحلول السياسية وغيره يستلذ بالمشاهدة عبر شاشات التلفاز ، والفنان إذا تحول تفكيره إلى تفكير الساسة سيضيع مشيته ، فلا هو اتقن فن السياسة ، ولا هو  اتقن سياسة الفن !

عبدالرحمن الجوني 

الجمعة، 21 يونيو 2013

تطوير التعليم في السعودية ... إلى أين يتجه ؟

قبل حوالي الشهر تشرفت بحضور محاضرة تتحدث عن ( رؤى حول تطوير التعليم في السعودية ) للدكتور/ يحيى بن إبراهيم آل عواض في مجلس ألمع الثقافي واستطعت تسجيل بعض الفوائد وأعتذر للتأخر في نشرها

- من أسس تطوير التعليم

١- التخطيط الجيد .
٢- وضوح الأهداف .
٣- أن يكون التطوير مبنيا على دراسات علمية .
٤- العمل التعاوني .

- دواعي تطوير التعليم

١- التقدم العلمي والتكنلوجي .
٢- الإستفادة من البرامج العالمية.
٣- التنبؤ باحتياجات الفرد والمجتمعات المستقبلية .

- اليابان قوتها الضاربة في الجامعات والمدارس .

- سر نجاح التجارب اليابانية

١- أسس علمية واضحة .
٢- العمل الجماعي .
٣- التحفيز .

- مخطئ من يتصور أن التطور يصطدم بالدين .

- أقسام التطوير /

١- تطوير جزئي يقوم على الحذف والإضافة .
٢- تطوير شامل يهتم بالتعليم بوجة عام .

- المحاضر " تجربة تطوير التعليم في المملكة لم تنجح ، وكفايات المعلمين والمعلمات ضعيفة جدا "

- من أهم معوقات تطوير التعليم في السعودية


١- التطوير لم يكن وفق الأسس العلمية المتوقعة .
٢- التطوير لا يستند إلى وثيقة معينة . ( لا وجود لوثائق المناهج )
٣- تصميم جزء من المنهج ثم الزج به في الميدان لاكتشاف الأخطاء .
٤- لا يوجد استقرار لعمليات التطوير ( ارتباط التطوير بالوزير ) .
٥- التداخل بين المشاريع التطويرية .
٦- الفجوة بين النظرية والتطبيق .
٧- محاربة التطوير من فئات معينة من المجتمع خوفا من التغريب .
٨- عزوف المسؤولين عن كشف المشاكل ومحاولة إرضاء السلطة السياسية .

- الحلول /


١- الاعتراف بالمشكلة أساس الحل .
٢- الانطلاق من رؤية واضحة للتطوير .
٣- البدء بالتطوير بنظرة شمولية .
٤- جعل بيئة التعليم جاذبة .
٥- تطوير برامج كليات التربية .
٦- تفعيل الدور الرقابي على وزارة التربية والتعليم .
٧- تشجيع البحث العلمي .

- من مداخلة مدير التربية والتعليم برجال ألمع


- لا زال عندنا مشكلة في التعليم .
- هناك جهود ومبالغ هائلة تنفق لتطوير التعليم .
- التطوير عملية شمولية وتكاملية .
- لابد أن نملك حسا يهتم بالتطوير .
- تعليمنا ليس بهذا السوء .
- لا ضير في التغريب طالما أننا نأخذ المفيد منه .
- في عهد الوزير السابق (الرشيد) بدأت كتابة وثائق المناهج .
- أتت المقررات الجديدة بصيغة جديدة .
- التغيير كان في تعاطي المعلم مع المادة .
- الاشكالات تأتي في معارضة المعلمين للتدريب .
- الغرب أصبح يأخذ المناهج السعودية ليدرسه لأبنائهم .
- نريد تحفيز دور المدرسة الآن .

- من مداخلة رئيس نادي أبها الأدبي


- أصبح في الجامعات طلاب لا يحسنون القراءة ولا الكتابة.
- علينا أن نعمل للتطوير .
- الطالب لم يعد يقرأ كتاب المادة وأصبح يعتمد على الملخصات .
- علينا الإيمان بوجود القدرات الفردية بين الطلاب .


تمت بحمد الله

شكرا لكم

عبدالرحمن الجوني

الاثنين، 10 يونيو 2013

تجار السموم وتدمير الثروات !


في وطني الكبير أتمنى أن لا أجد أحدهم يسعى لشراء ما يضر عقله ويخرجه عن وعيه ، ومع كثرة حوادث الضبط الأمني للمتاجرين بالسموم في أوساطنا بدأت أشك بأن هناك أمورا تدور في الخفاء وتسعى لتدمير شبابنا والإساءة لهم وهدم مقدرات البلد ونهب ثرواته الكامنة !

ما نسمعه ونراه في وسائل الإعلام من حالات قبض على المتاجرين بالمخدرات شيء يخيف فعلا ، ويستحق منا وقفة صارمة أمام كل من تسول له نفسه الإضرار بشبابنا وتحويلهم من عوامل بناء إلى معاول هدم ، وما نراه من القوة الإفسادية لتلك السموم يهول له الولدان .

كنت أعتقد بأن موسم الاختبارات هو موسم العمل الفعلي لتجار هذه السموم ، بينما أكتشفت بأن العام بأكمله هو موسم ناجح لهم ، وبأنهم يغررون بصغار السن حتى يقعوا فريسة لهم ، وفريسة لتوزيع السم في سبيل أن يقدم له التاجر ما يطفئ نشوته ، وما يزيل ما تبقى من عقله !

حينما أسمع عن القيمة السوقية لهذه السموم والتي بلغت خلال الأربعة أشهر المنصرمة من بداية هذا العام ما يقارب المليار وثلاثمائة وثلاثة عشر مليون ريال أتأكد بأننا محاربون في شبابنا وبناتنا بسلاح لا يعرف الرحمة ، ولا يقبل غير الذل والخنوع ، وبأن هناك من يريد بنا سوء المنقلب ، هناك من يريدنا أسرى نشوة عارمة ، نشوة تذل شبابنا وبناتنا ولا تعزهم ، وتفصلهم عن مجتمعهم إلى مجتمع أخر يكسر مجاديف البناء في حياتنا ويرمي بنا في لجة بحر الإدمان الذي لا قعر له .

متى يبلغ مجد وطننا كماله وتمامه ونحن ما زال يوجد في وطننا من يسعى للهدم والإضرار بمقدراته ، مقدراتنا الكامنة هم شبابنا وفتياتنا ، هناك من يسعى للإضرار بهم وتوجيه طعنات الغدر في ظهورهم ، هناك من يسعى لمسح ذاكرة البناء والشموخ والرفعة من عقولهم والإحلال بديلا عنها بذاكرة النشوة المزعومة والإدمان الحقيقي الذي ينسج من وطننا الكبير معاول للفساد والإضرار بكل شيء .

تجار هذه السموم لا يتعاطونها ولا يقبلون بأحد من أبنائهم أن يتعاطها ، وهم يشيعون بين العوام والجهلة وصغار السن أنها للمساعدة في حفظ المعلومة واسترجاعها وبأنها تأتي بالنشوة وتبعد الحزن والكأبه ، وليت شبابنا وفتياتنا يعلمون بأن هذه السموم ليست إلا بحر لا ساحل له ولا ميناء ، وبأن إدمان هذه السموم هو بداية لزوم طريق واحد ولا يؤدي إلا إلى الموت أو الجنون ، وكم رأينا وسمعنا ممن كانت هذه السموم رفيق دربه ومؤنس وحشته حتى أصيب بالجنون من جراء تعاطيها .

جهود وزارة الداخلية مشكورة في هذا الجانب ، ولكن لابد من وقفة منا نحن أبناء الوطن أمام محاربة هذه السموم ومن يتاجر بها ومن يمؤلها ، لا نقف موقف المتفرج في ساحة مليئة بمن يسعى بنا نحن هاوية لا قعر لها ، لنقف يدا بيد مع جهود إدارات مكافحة المخدرات حتى نستطيع العبور بسفينة الوطن نحن بر الأمان الذي نرجوه ونتمناه !

جنب الله وطننا شر كل ذي شر

عبدالرحمن الجوني
Twitter | a_aljouni

مواقع التواصل الاجتماعي