- يؤكد تقرير حملة السكينة بأن المنتمين لتنظيم الدولة في العراق والشام " داعش" ينشرون في كل دقيقة ما يقارب التسعين تغريدة والتي يسعون من خلال هذة التغريدات إلى نشر الفكر الضال بين شباب المجتمع السعودي بصفة خاصة والمجتمع الخليجي بصفة عامة وكذلك نشر صور الإعدام الميداني الذي تقوم به الدولة على قدم وساق والعمليات الخاصة بها ومجرى سير الأمور هناك .
- بين استغلال " داعش " لوسائل التواصل الاجتماعية وبين سبل وطرق المحاربة لمثل هذه الأفكار الهدامة نجد أن الفجوة كبيرة والبون شاسع والأمور إلى سوء قادم تجري بخطى ثابتة نحو الهاوية ولا أدل على ذلك من الحادثة الأخيرة والتي استشهد فيها قرابة العشرة أشخاص في الأحساء وفي بريدة .
- لا يفتر فتيان " داعش " عن محاورة كل من يجدونه في مواقع التواصل ، فتجدهم يحاورون الصغير والكبير والذكر والأنثى سعيا منهم لنشر فكرهم الضال وقطع كل الروابط بين المواطن وولي الأمر عن طريق التلبيس عليهم تارة وعن طريق الكذب المكشوف تارة أخرى ، وهم لا يهدأ لهم طرف ولا تستقيم لهم غاية إلا بالمشاركة في كل ما يرونه أمامهم من وسوم وهاشتقات لمناسبة وأحداث تهم الشارع السعودي .
- وفي النقيض الأخر نجد بأن المجتمع السعودي يولي الحوار معهم أهمية كبيرة سعيا لإعادة الأمور إلى نصابها ، وكذلك إعادة هولاء إلى رشدهم ، لكن كل هذه الجهود هي جهود فردية لا تستند إلى قاعدة بيانات كاملة لما يجري هنا وهناك ، وإلى رأي الشرع والقانون في الحوادث الموجودة والدائرة ، ولا تزال تلك الجهود غير ممنهجة بمنهجية واضحة بل هي أحاديث عابرة ومحاولات بسيطة لا ترقى للعمل المؤسساتي العام .
- مركز الملك عبدالعزير للحوار الوطني بدأ منذ الأمس في مناقشة " التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية " في مدينة سكاكا ولا يهمنا نحن كشباب كسعودي تلك الحوارات وجلسات العمل التي ينظمها المركز طالما ليس لها وجود وأثر على أرض الوطن وخصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي ، فكم سمعنا ونسمع من يبايع ذلك التنظيم وتلك الدولة ويستعد للنفير لها بتحريض مباشر من خلال مواقع التواصل ووجود ممولين يقومون ببتسهيل خروج شبابنا المغرر بهم وكذلك وجود من يسوق للفكر الهدام بطرق مخالفة لتفكير المركز والقائمين عليه .
- يجب حل هذه المعضلة الاعلامية من خلال إيجاد حملات إعلامية مميزة في بوتقة مؤسسية وممنهجة ومنظمة تنظيما سليما تبين للمجتمع والناس حقيقة هذا التنظيم وتلك الدولة وتركز على تبسيط الصورة للناس في حقيقة وجودهم وحقيقة أطماعهم السياسية والفكرية والتي بالطبع لا تخفى على كل ذي عين بصيرة ، وكذلك يجب زيادة المتابعة الامنية لكل حسابات الدولة الداعشية في المملكة والقبض على كل من يسعى للدعاية لها أوزيادة عدد المنتمنين لها ، وكذلك إيقاف تلك الحسابات بالتنسيق مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات والتي من خلالها يمكن إيقاف هذه الحسابات وفيما عدا ذلك فنحن نسبح في أمواج الفتن والضحية بالطبع هم شبابنا .
------
خواطر شاردة
-----
متى يبلغ البنيان يوم تمامه
إذا كنت تبني وغيرك يهدم
-----
عبدالرحمن الجوني